قررت الولايات المتحدة إلغاء إطلاق صاروخ Minuteman III الباليستي العابر للقارات خشية استفزاز روسيا. وأشارت صحيفة " Die Welt" الأميركية، إلى أن اختبار الصاروخ هو عمل روتيني. ويتم التخطيط له قبل إطلاق الصاروخ بكثير، كما يتم إبلاغ بلدان أخرى عن ذلك. لكن في خضم العملية العسكرية الخاصة التي تجريها روسيا دفاعا عن جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك أعربت الولايات المتحدة عن حذر.
وفيما يتعلق بصاروخ Minuteman III تم إلغاء العملية قبل بضع ساعات من الإطلاق، مع العلم أن إطلاق الصاروخ كان يخطط له ردا على رفع جاهزية القوات النووية الروسية. وقرر البنتاغون اختبار صاروخه الاستراتيجي من قاعدة "فاندربرغ" الجوية ليسقط في القسم الجنوبي للمحيط الهادئ. لكن في لحظة أخيرة ألغى الاختبار وزير الدفاع، لويد أوستن. وحسب الخبير العسكري من ميونخ، ماركوس شيلر، فإن الولايات المتحدة تختبر 3 أو 4 مرات كل عام صاروخ "Minuteman " الباليستي العابر للقارات. وعلاوة على ذلك يتم إطلاق حتى 6 صواريخ من طراز Trident من الغواصات. ويعني ذلك أن الولايات المتحدة تتأكد مرة واحدة في كل شهر تقريبا من جاهزية صواريخها بعيدة المدى.
ويحتدم الوضع في أوكرانيا بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق، عن عملية عسكرية خاصة فيها "بهدف حماية سكان جمهورتي لوغانسك ودونيتسك، اللتين تتعرضان للإبادة الجماعية منذ ثماني سنوات"، وشدد على أن خطط موسكو لا تشمل احتلال أوكرانيا وإنما تجريدها من السلاح.